< للرجوع

العالم يتحد في "صلاة من أجل الإنسانية"





سيشهد يوم غد، ١٤ مايو 2020 مبادرة عالمية موحدة، حيث يتحد الجميع بمختلف إنتماءاته ومعتقداته الدينية من أجل الصلاة والدعاء.

 

وقد أطلقت “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" مبادرة "صلاة من أجل الإنسانية"، داعية جميع القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم بأن يتضرعوا إلى الله بالدعاء والصوم والصلاة من أجل خير البشرية وأن يوفقهم في التغلب على جائحة فيروس كورونا المستجد.

 

وتعليقاً على هذه المبادرة، صرح المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، خلال مقابلته مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن اللجنة تلقت دعماً عالمياً من عدد كبير من الزعماء والمؤسسات الدينية والسياسية هذه المبادرة منذ إطلاقها في ٢ مايو 2020 وذلك تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.  هذا، وقد دعم العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزارات والقيادات الدينية والشخصيات الإعلامية والسياسية، والمؤثرين على قنوات التواصل الاجتماعي والمؤسسات التعليمية المرموقة الدعوة للصلاة من أجل الإنسانية.

 

كما أعرب المستشار عبد السلام عن تقدير اللجنة العليا وامتنانها لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجهود سموه المتواصلة لتوحيد المجتمع الدولي ودعمه لمبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية".

 

وأوضح المستشار محمد عبد السلام أن السلام العالمي والأخوّة الإنسانية يشكلان الركائز الأساسية للمجتمع الإماراتي، التي عززت إرث المغفور له بإذن الله سمو لشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "حفظه الله" والذي أسس دولة تستقبل الضيوف من كافة الانتماءات والمعتقدات ويتعايشون على أرضها في سلام. كما أشار إلى أن دولة الإمارات ساهمت في الاشراف على إعداد وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تدل على إيمان قيادة وشعب دولة الإمارات بالوحدة والأخوة والسلام للجميع.

 

من جانبه، أشار الدكتور سلطان الرميثي عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إلى إنه على الرغم من خطورة تفشي فيروس كورونا المستجد إلا الجائحة أظهرت نقاطا إيجابية لدى الناس، فقد جاءت مبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" لتجدد الأمل، وتوحد الصلوات والقلوب حول العالم من أجل الصالح العام. وأشار الرميثي إلى أن هذه الدعوة العالمية للصلاة يسعى ويبتهل العالم من خلالها إلى الله تعالى لرفع البلاء والوباء وتخليص العالم من الكراهية والتمييز والعداء.

 

أكد ياسر حارب، كاتب ومقدم برامج تلفزيونية إماراتي، وعضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، على أن التضامن الإنساني قيمة بشرية تتجاوز كل الحدود. قائلاً "سنتوجه يوم الخميس سنبتهل إلى الله سبحانه وتعالى ليحمي البشرية من هذا الوباء، فقد رأينا كيف أن الخطر الذي يصيب شخصاً واحدًا قد يؤذي البشرية كلها.

 

كما دعا القس الدكتور إيوان سوكا، أمين عام مجلس الكنائس العالمي، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أعضاء مجلس الكنائس العالمي، للإنظام إلى يوم الصلاة العالمي، مشيراً أنه "بسبب هذا الوباء، يعاني الكثير من الخوف والريبة، والصدمة، والعزلة، والتشتت الاجتماعي، كما انهم تعرضوا لحالات وفيات إما داخل عائلاتهم، أو داخل مجتمعاتهم الكنسية. وبينما نواصل معاناتنا من تلك الأزمة الصحية العالمية، فإن تضامننا العالمي عبر الصلاة، سيعكس شعورنا الفطري بتحمل المسؤولية والإهتمام ببعضنا البعض".

تسعى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إلى توحيد الإنسانية يوم الخميس ١٤ مايو، فيما سيكون أكبر تجمع للبشرية من أجل هدف واحد. ومن المقرر أن يرافق هذا الحدث تغطية إعلامية غير مسبوقة، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة باللجنة باللغتين العربية والإنجليزية، #صلاة_من_أجل_الإنسانية و #PrayForHumanity ، والتي ستتيح للجميع التفاعل مع الحدث من خلال المشاركة بمقاطع فيديو وصور ومنشورات خاصة بهم.